تعود الناس على الحديث عن أي إنجاز يتم رصده وكثيرا ما يكون هذا الأنجاز متمثلا في مباني شاهقة كمبنى البرلمان الجديد اوالمجلس الدستوري أو دار الضيافه.....هذه المباني على قدري أهميتها المادية والرمزية تكشف رصيد أي نظام من المنشئ في مجال البنى التحتية التي تنضاف إلى مؤسسات تعليمية تم استعادتها بعد بيعها وتحويلها إلى أسواق وهو مايعيد الأعتبار لمعالم العاصمة القديمة التي ارتبطت بالأنسان مع قيام الدولة الفتية التي يجب أن تحتفظ بالرموز الشهادة على تأسيس الدولة الحديثة والتي أصبحت جزء لايت جزء من الذاكرة الجماعية للناس والوطن .

لقد كشف الإستطلاع الذي قمنا به على موقع المركز الموريتاني لقياس الرأي العام وعبر منصة موريتانيا الآن عن إنجاز أضافه هذا النظام إلى ماسبق من إنجازات مادية وأحتل المرتبة الثانية على سلم إنجازته حيث حل ثانيا على قائمة هذه الإنجازات حسب رأي المستطلعين ، وربما هي المرة الأولى التي يختار المستطلع خيارا محساسوا وغير مادي تمثل هذا الخيار في ( نزع فتيل التوتر الإجتماعي ) لكن لماذا جاء هذا الخيار ثانيا تلك مهمة أخرى تحتاج من يستطلع الناس حولها وسنعود إلى الموضوع في الأيام القادمة بحول الله بشئ من الدراسة والتحليل وهذه نتائج الإستطلاع  : أولا إن هذا الأستطلاع بالرغم من تزامنه مع موسم الخريف فإن عدد قرائه قد بلغ 1368الف وثلاثمائة وثمان وستون قارئ لانعرف لماذا لم يسجلوا صوتا وليس هناك أي تفسير جازم
إما النسبة التي صوتت فقد اختارت خيارات شفافه تمثلت في التالي :
تعميم التأمين الصحي حصل على المرتبة الأولى بنسبة 52.3% .
أما الخيار الثاني والذي شهد تقدما من الرتبة الثالثة إلى الثانية بنسبة 35.4% فكانت من نصيب خيار نزع فتيل التوتر الإجتماعي وهي مفاجئة أن يتقدم هذا الخيار المحسوس على الخيارات المادية الملموسة .
أما المفارقة التي تكررت في هذا الإستطلاع فهي تعادل ثلاثة خيارات في النسبة وهذا ماحصل مع خطاب الترشح بنسبة 32.8% وكذلك احترام فصل السلطات بنسبة 32.8 زيادة الرواتب والمعاشات أيضا بنسبة 32.8% .
أما الخيار الرابع: فكان التشاور مع المعارضة بنسبة 28.9% .
أما الخيار الخامس فكان رفع الحظر عن رجال الأعمال بنسبة 26.6% .
بالنسبة لنا كمشرفين معنيين بشفافية الأستطلاع اكثر من نسبة المشاركة فيه وإن كانت الاحصائيات تميل إلى الرغبة في ارتفاع نسبة التصويت لضمان المعدل الذي يتناقص فيه هامش الخطأ ....

والله من وراء القصد