تحقيق للراحل الأمجد يقدم تفاصيل عن أول زوجة للرئيس المختار ولد داداه

4. مايو 2025 - 16:25

توصلت وكالة الأخبار المستقلة بتحقيق أعده الإعلامي والكاتب الراحل محمد الأمجد محمد الأمين السالم قبل عقد من الزمن، وقدم فيه تفاصيل وافية عمن أسماها "سيدة البير الأولى" أد منت أحمد أول زوجة للرئيس المؤسس المختار ولد داداه رحمهم الله.

 

وأعد ولد محمد الأمين السالم (توفي 18 ديسمبر 2022) التحقيق في يناير 2015، وتضمن قراءة لمسار الأحداث إبان زواج المختار ولد داداه مع أد منت أحمد، وقد توصل من خلال تدقيقه إلى الزواج تم في أحد أيام الشهر الثاني من سنة 1945، وحضر مراسيمه إعل ولد أحمد والترجمان: بزيد ولد السالك، وعبد الله ولد محمد مالك، وحم ولد كاعم، وأحمد ولد زمزم.

 

وكتب ولد محمد الأمين السالم في ختام تحقيقه أنه أعده بشكل "خاص" لمؤسسات إعلامية من بينها وكالة الأخبار المستقلة، وأورد فيه شهادات لعدة شخصيات من أبناء المنطقة قدموا فيها روايتهم، ومعلوماتهم عن الزوجة الأولى لأول رئيس في البلاد.

 

وتساءل ولد محمد الأمين السالم في بداية تحقيقه: "من يقف وراء حذف الموضوع من التاريخ الموريتاني؟ ولماذا همشت هذه المرأة التي تزوجها أول رئيس للبلاد، زواجا علنيا، وقضى معها أحلى وأعذب أيامه وظل يشملها برعايته إلى أن توفيت؟ ولماذا لا يذكرها هو نفسه في مذكراته؟".

 

وتحدث ولد محمد الأمين السالم عن سكن المختار ولد داداه وزوجته أد بنت أحمد رحمهما الله تعالى بعد زواجهما إلى داره المعروفة محليا بـ"البراكه" والكائنة في الثكنة: (الباز). مؤكدا أنه زار منزلهما الذي أصبح، اليوم، مجرد أطلال، وهو يتكون من صالون وغرفة ملحقة وخزان ومرافق من غرفتين وخزان مياه (يسمى عند أهل البير بالنطفية).

 

ولفت الكاتب إلى أن المختار وزوجته حرصا على أن يفتحا بيتهما لسكان المنطقة من جيران وضيفان، وكان المختار ولد داداه يقدر زوجته، أد ويحترمها، فلا يرد لها طلبا ولا تتدخل لحل مشكلة تعنيه إلا وبادر بحلها.

 

وأشار ولد محمد الأمين السالم إلى أن المختار ولد داداه حول سنة 1947 ودون سابق طلب منه كما يقول في مذكراته، من بير أم اكرين إلى سينلوي، كما كان قبل ذلك، وتحديدا في سنة 1946 قد بدأ في خوض غمار السياسة للحصول على نائب موريتانيا في الجمعية الفرنسية، غير أنه عدل عن خوض غمار هذه الحملة، لأن كلا من حرمة ولد ببانة و"إيفون رزاك" دخلا حلبة الحملة قبله مما يجعل حظه في النجاح ضعيفا. 

 

وأردف ولد محمد الأمين السالم البير لم يعد مستقرا للمختار ولد داداه، "بل إن الرجل دخل دائرة الطموح السياسي والثقافي فعرض على زوجته مرافقته إلى حيث سترمي به الأقدار، غير أنها رفضت، فرفض هو أيضا طلاقها وبقيا في رباط زوجي تحكمه درجة معينة من التوتر فالسيدة أد لا تبغي بدلا بزوجها غير أنها غير مستعدة لمغادرة وطنها وربعها، في حين أن الرجل حكمت عليه ظروف العمل ومطامح الهم السياسي بمغادرة البير".

 

وينقل الكاتب عن أحد سكان المنطقة ويسمى حمود ولد المالحه، قوله إن المختار ولد داداه، حاول الاحتفاظ بزوجته أد منت أحمد، غير أنها ألحت عليه في طلب الطلاق لعدم رغبتها في مغادرة المنطقة، وأنه أرسل لها رسالة الطلاق ومبلغا ماليا محترما في تلك الفترة، مع شخصيتين من شخصيات البير المعروفة هما: أحمد ولد زمزم العمني والمامون الجكني.

 

ويتتبع الكاتب مسار حياة أد منت أحمد، حيث تنقلت بعد ذلك بين موريتانيا والجزائر، وتزوجت بعد الرئيس السابق مرتين، مؤكدا أن زوجها السابق المختار ولد داداه الذي أصبح رئيسا لموريتانيا، "ظل يشملها برعايته ويرعى لأهلها وذويها حق المصاهرة طيلة حكمه للبلاد، وتتمثل تلك الرعاية في مساعدتها بالمال كلما احتاجت المساعدة، وكذلك الحرص على زيارتها وتفقد أحوالها كلما زار البير وكانت فيه".

 

وأشار الكاتب إلى أن أد بنت أحمد، كانت تتنقل بين بين أم اكرين، وتنيدوف في الجزائر حيث يوجد أخوها وبعض أبناء عمومتها، "ولما أحست بالمرض اختارت مدينة الزويرات وبقيت بها إلى أن توفيت، رحمة الله عليها، سنة 1993 عن عمر بلغ 85 سنة ودفنت في مقبرة الزويرات".
 

المصدر : موقع : وكالة الأخبار المستقلة

استطلاع رأي

اختر مرشحك المفضل في 29 مايو
محمد الشيخ الغزواني
89%
محمد الأمين المرتجي الوافي
0%
حمادي سيدي المختار محمد عبدي
7%
أوتوما انتوان سلیمان سوماري
4%
مامادو بوكار با
0%
العيد محمدن امبارك
0%
برام الداه اعبيد
0%
مجموع الأصوات : 27

ghalleryy