أكدت الإدارة العامة للأمن الوطني استتباب الوضع الأمني في مدينة كوبني أقصى الشرق الموريتاني، وعدم وجود "ما يعكر صفوه"، متحدثة عن تداول رسائل صوتية وتدوينات تروِّجُ شائعات وأكاذيب وتلفيقات عن الوضع الأمني في مدينة كوبني، وصلت حدّ إيهام المتلقي بانفلات أمني في المدينة.
ونشرت الإدارة تسجيلا صويتا لأحد المستجوبين، ويبدو أنه مالك السيارة الواردة في البيان، نفى فيه وجود أي كسر أو خدش في سيارته، وكذا عدم سرقة أي من محتوياته، مرجحا أن يكون هو من تركها مفتوحة.
وأكدت الإدارة في البيان الصادر عنها أن سجلات المفوضية في كوبني لم تسجل منذ أمَدٍ بعيد جريمة سطو مسلح أو سرقة باستخدام القوة أو الإكراه، لافتا إلى حوادث في الشهرين، الماضي والجاري، "لا ترقى للمستوى الذي راج عنها في وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت الإدارة في بيانها أن الحوادث "تمثلت حصراً في عملية سرقة لمواد رخيصة القيمة من دكان صغير، وتم توقيف مرتكبها، ومزاعم عن محاولة سرقة محتويات سيارة بالشارع العام حسب زعم مالكها، الذي لم يعلن عن ذلك للجهات المختصة، وتم استدعاؤه للمفوضية بعد نشره صور بعض محتويات سيارته مبعثرة، وصرح للشرطة بأن أبواب السيارة كانت مفتوحة، مبدياً أسفه على عدم ابلاغه للشرطة، واعتذاره عن نشر الصور التي أثارت مخاوف المواطنين".
كما عدد البيان ضمن الحوادث التي أوردها "حديث سيدة في مقطع صوتي عن أجنبي أيقظها، مدّعية أنه يحمل سلاحاً أبيضَ، تمكنت من انتزاعه منه دون إصابتها، ولم تصمد رواية السيدة أمام الوقائع الميدانية بعد إجراء التحقيق".
وقالت إدارة الأمن إن المديرية الجهوية للأمن في الحوض الغربي فتحت تحقيقا لحصر من يقفون وراء ترويج هذه الأباطيل من أجل تقديمهم للعدالة، وذلك أمام ما وصفته "بالتشنيع والحملات التي تستهدف بث الرعب والهلع في نفوس ساكنة مدينة كوبني، من خلال الشائعات والأكاذيب".
