
الدين النصيحة....
نُناشد رئيس الجمعية الوطنية أن يُبادر بتنظيم دوراتٍ تكوينيةٍ لبعض النواب الجدد،
علّهم يُدركون أن الحُطيئة قد طواه الثرى،
لقد كان أدبُ الخلاف في الجاهلية أرفعَ مقامًا مما يُمارَس اليوم باسم الديمقراطية،
فالنابغة لم يُبالغ حين ردَّ على حسّان، ولم يفجر حين خالف الأعشى،
بل أجاب ببيان، دون طعنٍ أو إدعاء النبوة، ولا إفسادٍ للمعنى.
وقد تعلمنا في الصغر ... من علامات المنافق: أنه إذا خاصم فجر،
فلا تجعلوا من قُبّة البرلمان هيشات الأسواق،
ولا تُحوّلوه إلى مشهدٍ من مشاهد الإسفاف والإغلاق
والهجاء المبتذل ..... قاق
إن بعض المداخلات ذات الطابع الديماغوجي لا يرتقي إلى أدبيات الخلاف ولا إلى الذوق الرفيع.
وإن الكاميرا التي تُصوركم قد تدفع بعضكم إلى الحماس الزائد، فتنطقون بما لا تقتنعون به، طلبًا للبروز أو التصفيق، فتُفسدون الذوق العام، وتُربكون تربية الأبناء، وتُشوّهون صورة العمل النيابي في أعين من انتخبوكم.
وتذكّروا أن الكلمة مسؤولية.
وأن الله شبّه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة:
﴿ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء، تُؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها﴾ صدق الله العظيم.
فليكن خطابكم كالشجرة الطيبة، لا كالعاصفة الهوجاء
يا باري القوس برياً ليس يحسنه لا تظلم القوس أعط القوس باريها
موسى ولد أبو سيد اعمر