
44
نشرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا - Xinhua" تقريرا مفصلا عن محطة المعالجة وإزالة الطمي من مياه آفطوط الغربي، المنجزة من قبل شركة تابعة لشركة باور تشاينا (PowerChina) الصينية في بلدة "بني نعجي" غرب ولاية اترارزة.
وتعمل المحطة الجديدة، بسعة يومية مُصممة تبلغ 255,000 متر مكعب، مُجهزة بست مجموعات من خزانات الترسيب عالية الكثافة، وغرفة تحكم مركزية، ومنشآت سحب وإخراج.
ويقول التقرير إن الشركة استخدمت دوافع من الفولاذ المقاوم للصدأ المقاوم للتآكل ومكونات مضخات متينة، وذلك لغرض التكيف مع البيئة المحلية، كما جُهزت أنظمة التحكم بمستويات حماية أعلى، وفقًا لتشانغ يونفي، الممثل الوطني لشركة باور تشاينا في موريتانيا.
ويضيف التقرير أن المعدات الرئيسية للمشروع نقلت جوًا لتبسيط العمليات اللوجستية لضمان تقدم أعمال البناء وجودة المشروع.
وعن المشاكل التي واجهت المشروع قال المسؤول الصيني، إن بناء المحطة لم يكن خاليًا من التحديات، فقد سرّعت الحرارة الشديدة والعواصف الرملية تآكل المعدات وتسببت في أعطال متكررة.
ويشرح التقرير مراحل معالجة المياه بعد التدفق من نهر السنغال عبر أنابيب فولاذية ملحومة إلى حوض السحب، ثم إلى وحدات المعالجة، ثم إلى نظام الترسيب عالي الكثافة، قبل الخضوع للخلط والتكتل والترسيب، تدريجيًا، ليتحول الماء الأصفر العكر إلى ماء صافي.
وحسب التوقعات فإن نوع المعالجة الذي خضعت له المياه في محطة إزالة الطمي، سيقلل بشكل كبير من الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والدوسنتاريا.
وقد استغرق إنجاز المشروع سبعة أشهر فقط، بدءًا من وضع حجر الأساس في يناير وحتى التشغيل الكامل في يوليو.
ويقول التقرير إن المحطة معالجة المياه تمكنت من رفع إنتاج مياه الشرب في منطقة العاصمة نواكشوط إلى 90 في المائة، وخلق حوالي 80 وظيفة محلية.