
حصل مشروع الغاز الطبيعي المسال “السلحفاة الكبرى آحميم” (GTA)، المشترك بين موريتانيا والسنغال وشركة bp، على جائزة خاصة خلال فعاليات أسبوع الطاقة الإفريقي 2025 المنعقد في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، وذلك احتفاءً بانطلاق الإنتاج في المرحلة الأولى من المشروع العملاق الذي يُعدّ أحد أكبر المشاريع الطاقوية العابرة للحدود في القارة.
وقال ديف كامبل، مدير أعمال bp في موريتانيا والسنغال، في منشور له، إن هذا التكريم “يمثّل تقديرًا جماعيًا لكل من ساهم في نجاح المشروع خلال العقد الماضي — من فرق bp وشركائنا، والحكومتين الموريتانية والسنغالية، إلى المقاولين والموردين”.
وأضاف كامبل أن مشروع GTA، الذي كان قبل أقل من عقد “مجرد حلم”، أصبح اليوم واقعًا استراتيجيًا جعل من موريتانيا والسنغال دولتين مصدّرتين للغاز الطبيعي المسال. وأوضح أن المشروع يُعد من أعمق المشاريع البحرية في إفريقيا، حيث تمتد بنيته التحتية تحت البحر إلى أعماق تتجاوز 2850 مترًا، ويعتمد على وحدة عائمة لتسييل الغاز عند درجة حرارة تصل إلى 162 درجة مئوية تحت الصفر.
كما أشار إلى أن الحدث شكّل فرصة للقاء وزير الطاقة السنغالي، بيرام صولاي ديوب، والتباحث حول “الإنجازات التي تحققت والتحديات المقبلة”، مؤكدًا على “استمرار التعاون المثمر بين الأطراف المعنية” في سبيل تعزيز الدور الإفريقي في مجال الطاقة.
وختم كامبل بالقول: “إنني فخور بما حققناه في موريتانيا والسنغال، ومتحمس لما هو قادم ونحن نواصل الإسهام في كتابة قصة الطاقة في إفريقيا.”